التقليد في معرفة دين الإسلام

السؤال: 
هل يجوز التقليد في معرفة دين الإسلام ؟
الإجابة: 
ما أشار إليه الشيخ رحمه الله حينما قال (معرفة دين الإسلام بالأدلة) لا شك طبعا المقصود فيما يطيقه العامي للأدلة ، من فضل الله عز وجل أنها ميسرة سواءً كانت الأدلة من الكتاب والسنة على الإسلام وعلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وحتى على الصلاة إلى آخره ، أو الأدلة الكونية في الآفاق وفي الأنفس (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) فأيضاً يعني العامة يدركون آيات الله عز وجل في السماوات وفي الأرض وفي الليل والنهار والكواكب ولاسيما أيضاً مع وقتنا الحاضر مع انفتاح العلوم والإدراك سواءً في الأنفس أو في التشريح أو في غيره ، هذه كلها من الأدلة على حد قوله سبحانه : (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) ، فهذا القدر من الأدلة هو المطلوب من العاميّ ، أما ما عدا ذلك فلا  يكلف بالأدلة على المعاملات وعلى غيرها ، إنما على القضايا الكبرى مثلاً إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، إثبات أن القرآن حقٌ من عند الله ، هذه يدركها ، ممكن أن تُدرك بأداء تأمل إن شاء الله .